اضغط على ESC لإغلاق

أهمية الصحة النفسية في بيئة العمل

تعتبر الصحة النفسية في بيئة العمل هي العنصر الأساسي الذي لا يقل أهمية عن الصحة الجسدية، فهي تعد الجندي المجهول الذي يقف وراء الأداء والإبداع والرضا الوظيفي، وبالتزامن مع العصر المتسارع وتزايد الضغوط فقد أصبحت الحاجة للبيئة الداعمة نفسيًا أمر هام وضروري لضمان استمرارية العطاء وتحقيق النجاح، والموظف الذي يشعر بالراحة والاحترام والدعم النفسي هو الأكثر قدرة على التركيز والتفاعل الإيجابي مع زملائه ومهامه، في السطور المقبلة نستعرض المزيد من التفاصيل عن أهمية الصحة النفسية في بيئة العمل.

الصحة النفسية في بيئة العمل

واحدة من أهم العوامل الجوهرية التي تؤثر بصورة مباشرة على إنتاجية الموظفين وجودة أدائهم واستقرارهم المهني هي الصحة النفسية في بيئة العمل، وهي لا تعني فقط غياب الضغوط النفسية أو المشكلات، ولكنها تشتمل شعور الموظف بالرضا والدعم والانتماء داخل المؤسسة، كما أن بيئة العمل التي تراعي الصحة النفسية تعمل على خفض معدلات الغياب وتقليل الإرهاق الوظيفي، أيضًا فهي تعمل على التعزيز من الإبداع والتعاون بين الزملاء، كما يشتمل الاهتمام بالصحة النفسية توفير البيئة الخالية من التنمر والتميز، بالإضافة إلى تشجيع الحوار المفتوح، وتقديم الدعم عند الحاجة، وتجدر الإشارة إلى أن الاستثمار في الصحة النفسية للموظفين هو استثمار مباشر في نجاح أي مؤسسة ونموها.

مخاطر الصحة النفسية في بيئة العمل 

قد تكون مخاطر الصحة النفسية في بيئة العمل خفية إلا أنها تؤثر بشكل كبير على الأفراد والمؤسسات، ومن أبرز هذه المخاطر ما يلي:

  • الضغوط المزمنة التي تنتج عن كثرة المهام أو ضعف التقدير، وهي تؤدي إلى الإرهاق النفسي والجسدي.
  • التنمر أو التمييز وهو يضعف ثقة الموظف بنفسه ويزيد من شعوره بالعزلة.
  • غياب التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وهو يتسبب في التوتر المستمر الذي يؤثر على الصحة النفسية على المدى البعيد.
  • ضعف الدعم الإداري وغياب التواصل الفعال وهو يؤدي إلى زيادة مشاعر الإحباط وفقدان الحافز، وبالتالي انخفاض الإنتاجية أو الانسحاب من العمل.

تعرف على: اساسيات القيادة الإدارية أهم 10 صفات لتكون قائدًا ناجحًا

كيفية الوقاية من اعتلال الصحة النفسية في بيئة العمل 

الوقاية من اعتلال الصحة النفسية في بيئة العمل تحتاج إلى الوعي الجماعي والإجراءات العملية من قبل الإدارة والموظفين معًا، وأهم طرق الوقاية تتمثل فيما يلي:

  • نشر الوعي النفسي وتثقيف الموظفين بأهمية الصحة النفسية وأعراض التوتر والإرهاق.
  • تشجيع الحوار المفتوح وتقديم الدعم عند الحاجة.
  • تجنب تحميل الموظفين مهام تفوق طاقتهم وتفوق تقدير جهودهم باستمرار.
  • دعم الراحة والفصل بين الحياة المهنية والشخصية.
  • توفير الخدمات الاستشارية النفسية داخل المؤسسة أو عن طريق الجهات المختصة.

كيف تعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل 

يبدأ تعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل بخلق ثقافة تنظيمية تحترم الفرد وتضع رفاهيته في قائمة الأولويات، ويمكن تحقيق ذلك عبر ما يلي:

  • الاعتراف بجهود الموظفين وشكرهم، وهو أمر يعزز من القيمة والانتماء.
  • توفير الخيارات مثل العمل عن بعد أو الساعات المرنة، وهو يقلل من الضغط ويحسن التوازن.
  • تشجيع روح الفريق والتواصل المفتوح يقلل من العزلة ويحسن من المناخ العام.
  • تقديم الدعم النفسي من خلال جلسات الاستشارة أو التدريبات على إداة الضغوط.
  • تدريب القادة والمديرين على التعامل مع الموظفين باحترام وفهم.

سجل الآن في دورة التأهيل والتطوير الذاتي وابدأ تشتغل على نفسك بطريقة عملية وواضحة

الأسئلة الشائعة 

ما هي وظائف خريج الصحة النفسية؟

وظائف خريج الصحة النفسية تتنوع لتشتمل مجالات متعددة تهدف إلى الدعم النفسي للأفراد والدعم السلوكي، ويمكن لخريج الصحة النفسية أن يعمل كأخصائي نفسي في المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والجامعات ومؤسسات الإصلاح والتأهيل، ويمكن له تقديم الدعم والاستشارات النفسية في مؤسسات المجتمع المدني أو الشركات التي تهتم بالصحة النفسية لموظفيها، بالإضافة إلى إمكانية العمل بمراكز العلاج النفسي أو المساهمة في إعداد برامج توعوية وتثقيفية للتحسين من الوعي النفسي بالمجتمع.

ما هي رؤية 2030 في الصحة النفسية؟

رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تركز في مجال الصحة النفسية على التحسين من حياة الفرد من خلال تطوير خدمات الصحة النفسية والوقاية من الاضطرابات النفسية ضمن نظام صحي شامل ومتكامل، وتسعى الرؤية إلى التعزيز من مستوى الوعي المجتمعي بالصحة النفسية، كما تسعى إلى توفير خدمات علاجية واستشارية متقدمة، والتحسين من كفاءة الكوادر المتخصصة، بالإضافة إلى دمج خدمات الصحة النفسية في الرعاية الأولية والتوسيع من نطاق الوصول إليها بجميع مناطق المملكة، كما أن هذه الجهود هدفها الأكبر هو جعل المجتمع السعودي أكثر تماسكًا ورفاهية، بالإضافة إلى دعم الفرد ليعيش حياة صحية.

ما هي الأشياء التي تريح الصحة النفسية؟

الأشياء التي تريح الصحة النفسية تشتمل مجموعة من السلوكيات والعادات التي تساعد على تحقيق التوازن النفسي والتقليل من التوتر منها النوم الكافي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتغذية الصحية، بالإضافة إلى قضاء وقت مع الأشخاص الإيجابيين، أيضًا ممارسة التأمل أو الصلاة أو التنفس العميق يعمل على تهدئة الذهن، كذلك فإن القراءة أو الرسم أو أي هواية أخرى، وأخذ راحة من ضغوط الحياة من أهم الأشياء التي تريح الصحة النفسية، ويجب الابتعاد عن المقارنات السلبية، كل هذا يساعدك على الشعور بالرضا والسلام الداخلي.

    سجل الآن معنا

    سجل الآن

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *