تهدف معايير الرخصة المهنية إلى رفع كفاءة المعلم الراغب في ممارسة مهنة التعليم، وأيضا المعلمون ممن هم على رأس العمل، وتم تطوير المعايير وفقا للأبحاث العلمية وأيضا الممارسات المحلية والدولية في المجالات التعليمية، وتحدد هذه المعايير المعارف والقيم اللازم تواجدها في المعلم، ويتم تقييم مستوى المعلم ومعرفة مدى إتقانه بهذه المعايير من خلال اختبار الرخصة المهنية التي وفرته هيئة تقويم التدريب والتعليم، ونظرا إلى أهمية الاختبار توفر منصة دورة دورات تدريبية لتدريب المعلمين وتجهيزهم لأداء الاختبار.
ما هو الهدف من معايير الرخصة المهنية
تسعى وزارة التعليم السعودية إلى نهوض العملية التعليمية ويتم تحقيق ذلك من خلال رفع أداء المعلمين وتحسين قدراتهم ومهاراتهم لضمان جودة التعليم، ويمكنك التدريب على اختبار الرخصة المهنية من خلال منصة دورة، وتأتي أهداف معايير الرخصة المهنية متمثلة كالتالي:
- ضمان الكفاءة المهنية: حيث تعتبر معايير الرخصة المهنية ضمن الأدوات المستخدمة في تقييم مستوى المعلمين، ومنها يقع الخيار على المعلمين الأكثر كفاءة.
- التطوير المهني المستمر: يتم تجديد المعايير باستمرار كما أن الرخصة المهنية يتم تجديدها بشكل دوري، لذا يتطلب من المعلمين مواكبة التطورات الجديدة في مجالاتهم وذلك من خلال التدريب والتعلم المستمر.
- تعزيز العدالة والشفافية: في الوظائف التعليمية الشاغرة يقع الاختيار على المعلمين الأكثر كفاءة تبعا إلى تقييمهم في معايير الرخصة المهنية، ومنها تقل فرص التمييز والمحسوبية.
أهم معايير الرخصة المهنية
تنقسم معايير الرخصة المهنية إلى معايير تربوية ومعايير تخصصية، يقوم المعلم بالاختبار على المعايير التربوية وهو اختبار عام لجميع المختبرين، بينما المعايير التخصصية تبعا إلى تخصص كل معلم، وتتمثل أهم 8 معايير الرخصة المهنية كالتالي:
- تعزيز أخلاقيات مهنة التدريس والالتزام بالوسطية في القيم الإسلامية: ويركز هذا المعيار على مدى ضرورة التزام المعلم بالوسطية الإسلامية، والتمتع بالأخلاق لينعكس إيجابيا على أدائه المهني وسلوكه.
- التطوير المهني المستمر: حيث يهدف هذا المعيار إلى ضرورة تمتع المعلم بحب الاستكشاف والعمل على التطوير الذاتي باستمرار لمواكبة كافة التحديثات في التخصص.
- التفاعل المهني مع التربويين والمجتمع: يتطلب من المعلم أن يكون قادرا على التواصل مع الزملاء في العمل والمجتمع التعليمي بشكل عام، وذلك لتبادل الخبرات وتحقيق التكامل.
- معرفة المهارات اللغوية والكمية: ويهدف هذا المعيار إلى ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة واكتساب لغات جديدة، وذلك لتمكين المعلم من توظيف هذه المهارات في العملية التعليمية.
- تقييم أداء الطلاب بشكل دوري: والهدف منه متابعة مستوى الطلاب ومعرفة نقاط الضعف لديهم والعمل على تحسينها.
- المعرفة بطرق التدريس العامة: يهدف هذا المعيار إلى ضرورة فهم المادة العلمية جيدا إلى أن يصبح خبيرا بيها، ويستطيع شرحها للطلاب وإيصال المحتوى بطرق مبتكرة وفعالة.
- التخطيط للتدريس وتنفيذه: من خلال هذا المعيار يكتسب المعلم مهارة التنظيم، حيث يصبح قادرا على التعامل مع المنهج وذلك من خلال تقسيمه إلى وحدات يسهل عليه شرحها للطلاب وفهمها بسهولة.
- تهيئة بيئات تعلم تفاعلية للطلاب: وذلك لدعم الطلاب عن طريق خلق بيئة تعليمية تفاعلية وتشجيع جميع الطلاب على المشاركة.
ما هي الجوانب التي تركز عليها معايير الرخصة المهنية
تتركز المعايير المهنية على ثلاث جوانب، تكون مترابطة ومتداخلة يعتمد كل منها على الآخر، وتتمثل كالتالي:
- تحسين المعرفة بالتقويم، حيث ركزت معايير الرخصة المهنية للمعلمين على ضرورة تطوير المعرفة بالتقويم لدى المعلمين، وأيضا تعزيز مهاراتهم في هذا المجال.
- التركيز على المهارات وتطبيقات المعرفة، والهدف من ذلك بناء معايير قوية تقوم بدعم المعلمين لتقديم تعليم فعال ومبتكر.
- تفريد التعليم لتلبية تنوع المتعلمين، ويهدف هذا الجانب إلى تحقيق أقصى استفادة، كما يتطلب من المعلمين اكتساب مهارات قوية تمكنهم من توظيف قدرات وإمكانيات كل طالب بشكل فردي.
- دعم ثقافة العمل التعاوني، حيث ركزت المعايير على ضرورة العمل الجماعي وذلك لتعزيز استيعاب الطلاب.
ما هي رتب معايير الرخصة المهنية
تشمل معايير الرخصة المهنية ثلاث رتب مهنية تتمثل كالتالي:
- المعلم الممارس: هو المعلم المتمكن من المعرفة والمهارات الأساسية التي تخص مجال التدريس، وأيضا الممارسات التربوية، كما يعمل على تطبيق المعرفة والمهارة في المواقف التعليمية وذلك بهدف تحسين تعلم الطلاب.
- المعلم المتقدم: هو معلم لديه معرفة واسعة في مجال التدريس والممارسات التربوية، ويقوم بتوظيف المعرفة والمهارة في بيئة العمل بفاعلية كبيرة، وذلك لتحقيق النمو الشامل للطلاب، كما أن لديه علاقات قوية بين زملائه ومطور ناشر الأساليب التدريسية الجديدة.
- المعلم الخبير: هو معلم متميز لديه معرفة واسعة وعميقة وأيضا خبرة كبيرة في مجال التدريس، كما أنه يحمل قيم تربوية أصلية، ولديه القدرة على إجراء البحوث الإجرائية وذلك لإنتاج المعرفة وتوظيفها، كما أنه يقوم بمبادرات تطويرية على مستوى البيئة المدرسية والمجتمع المحلي بهدف تحسين البرامج التعليمية وتصميمها.
اترك تعليقاً