تعتبر مهارة التواصل الفعال ضمن أهم مهارات التواصل، حيث تمكن الشخص من بناء علاقات ناجحة مع مختلف الشخصيات سواء كان في بيئة العمل أو في الحياة الشخصية، ونظرا لأهمية هذه المهارة توفر منصة دورة تدريب شامل لمهارات التواصل وبالتحديد التواصل الفعال، بجانب العديد من البرامج الخاصة بتطوير الذات سواء كان للجانب المهني أو الشخصي، وفي الفقرات القادمة نوضح لكم مفهوم التواصل الفعال وأهم عناصره.
ما هو التواصل الفعال
التواصل الفعال هو التواصل الذي يتم بين شخصين لأكثر من مرة عبر وسائل مختلفة سواء كان التواصل من خلال الرسائل الإلكترونية أو التواصل وجها لوجه، ومن خلال هذه المهارة تستطيع توسيع دائرتك الاجتماعية وأيضا بناء علاقة قوية مع العديد من الأشخاص، ومن خلال التدريب على التواصل تستطيع التعامل مع كافة الأشخاص مختلفة الأنماط والتكيف معهم دون وجود لأي مشاكل، وتفيد مهارة التواصل الأشخاص في مجالهم المهني وأيضا حياتهم الشخصية.
ما هي عناصر التواصل الفعال
يتكون التواصل الفعال من عدة عناصر تأتي متمثلة كالتالي:
- المرسل وهو الشخص الذي يقوم بإرسال المعلومات ومن اللازم أن تكون رسالته واضحة في الأفكار ولديه القدرة على التعبير بشكل جيد.
- المتلقي الشخص الذي يستقبل الرسالة ومن اللازم أن يكون قادر على فهم الرسالة وتفسيرها بشكل صحيح.
- الرسالة المنقولة المحتوى الذي تم نقله ومن اللازم أن يكون محتوى الرسالة مفهوم سواء كان لفظي أو غير لفظي مع الحرص على جعله ملائم للجمهور.
- قناة نقل الرسالة الأداء التي من خلالها يتم نقل الرسالة سواء كان التحدث أو وسائل التكنولوجيا المختلفة، ولكن من اللازم أن تكون أداة النقل المستخدمة مناسبة لكلا الشخصين.
- التغذية الراجعة ضمن العناصر الهامة في تعزيز التفاعل والتواصل المستمر، كما أنها تساعد المرسل في معرفة مدى فهم الرسالة للمتلقي.
أهمية التواصل الفعال
يمثل التواصل أهمية كبيرة في حياتنا الاجتماعية، ونظرا إلى أهميته توفر منصة دورة عدد من البرامج المميزة في تنمية الذات وتطويرها، ومن ضمن تلك البرامج التواصل، وتأتي أهمية التواصل كالتالي:
توصيل المعلومات بوضوح
من خلال تحسين مهارات التواصل لديك تكتسب العديد من الصفات أهمها القدرة على توصيل المعلومات بشكل واضح، ومن خلال اكتساب هذه الميزة تستطيع التعامل في بيئة العمل بوضوح وتجنب الأخطاء و الالتباسات المحتمل حدوثها نتيجة لسوء الفهم، كما يساعد على تنظيم العمل وأيضا تنسيق الجهود ومنها تحقيق الأهداف.
بناء الثقة وتعزيز العلاقات
ضمن مميزات مهارة التواصل الفعال هي بناء الثقة وتعزيز العلاقات في حياتك الشخصية وأيضا حياتك العملية، وذلك من خلال تبادل الآراء والأفكار وأيضا المشاعر، وبناء على ذلك يتم تعزيز العلاقة بين الأشخاص نتيجة لوجود ثقة كبيرة.
حل المشكلات واتخاذ القرارات
تمكنك هذه المهارة من حل كافة المشكلات التي تواجهك بالإضافة إلى القدرة على اتخاذ القرارات في الحياة المهنية والشخصية وذلك من خلال تبادل المعلومات والملاحظات، ونتيجة لذلك يتم تحليل البيانات وتعزيز الفهم الشامل، حيث يساعد التواصل الفعال في فهم كافة التفاصيل، وبعد إجراء التحليلات اللازمة تصل إلى حلول مبتكرة ومنها اتخاذ القرارات الصائبة.
تقليل الاحتكاك والتوتر
ضمن المميزات الهامة للتواصل الفعال هي تقليل التوتر والاحتكاك ، ومع التعامل اليومي مع شخصيات مختلفة يساعدك في تقليل الاحتكاك والتوتر ومنها تجنب التأثير السلبي الذي تخلقه، حيث يساعد التعامل المتواصل في فهم كافة وجهات النظر، لذا لا غنى عن التعرف على مهارة التواصل حيث تساهم بشكل كبير في تقديم الدعم العاطفي وتعزيز التفاهم بين كافة الشخصيات من خلال تواصل مفتوح يزيل التوتر والاحتكاك.
تعزيز الأداء الجماعي
يلعب التواصل الفعال دور حيوي في تعزيز الأداء الجماعي في الحياة المهنية والشخصية، وذلك من خلال توجيه الجهود وأيضا تنسيقها بشكل فعال تستطيع تحقيق أفضل نتائج، حيث يساهم التواصل في تعزيز الأداء الجماعي وروح الفريق والانتماء للمجموعة.
أنواع التواصل الفعال
يوجد التواصل الفعال في عدة عناصر رئيسية تأتي متمثلة كالتالي:
- التواصل اللفظي: يتمثل التواصل اللفظي في التحدث بكلمات واضحة منطوقة لتوضيح محتوى الرسائل جيدا.
- التواصل الغير لفظي: تتمثل في التعبيرات الجسدية مثل الإيماءات وأيضا تعبيرات الوجه بالإضافة إلى وضعية الجسد، ويفيد هذا النوع في إظهار الاهتمام والاحترام للطرف الآخر مما يشجعه من استكمال الحديث وخلق تواصل فعال.
- التواصل الخطابي: عبارة عن رسائل نصية يتم استخدامها في نقل المعلومات من خلال عدة طرق مختلفة سواء كانت الرسائل المكتوبة أو وسائل التواصل الاجتماعي.
- التواصل المرئي: يأتي هذا النوع أكثر الأنواع الأكثر فاعلية في التواصل الفعال، ويتم من خلال التصوير الفوتوغرافي والرسوم البيانية لتوضيح المخططات وتحليل البيانات.
الأسئلة الشائعة
ما هي معوقات التواصل الفعال؟
- اختلافات الثقافة: ضمن المعوقات التي تواجه التواصل الفعال نظرا إلى اختلاف الثقافات، ومنها تحدث سوء فهم المضمون للمحتوى، قد تكون الإيماءات غير مألوفة في بعض الثقافات الأخرى، قد تشير هذه الإشارات إلى حركات مهينة وما شابه.
- الحواجز اللغوية: وتتمثل في عدد إلمام كلا الطرفين بنفس المصطلحات وهذا ما ينتج عنه سوء فهم للرسالة نظرا لاختلاف اللهجات وما إلى ذلك.
- الضوضاء: ضمن العوامل التي تؤثر على التواصل الفعال مثل التشويش الحادث نتيجة لوجود صوت مرتفع أو انقطاع في الشبكة أو المشكلات الفنية التي تعرقل الاتصال.
- نقص مهارات التواصل: ضمن المعوقات الشهيرة لمهارات التواصل هي عدم امتلاك بعض مهارات التواصل الهامة مثل الاستماع أو القدرة على التعبير وما إلى ذلك.
كيف يتحقق التواصل الفعال؟
- وضوح الرسالة: من اللازم التأكد من نقل الرسالة بوضوح عن طريق استخدام لغة بسيطة خالية من التعقيدات وأيضا المصطلحات الغامضة، ويتم إحداث ذلك من خلال تنظيم الأفكار قبل الحديث أو التدوين.
- الاستماع الفعال، ويتم ذلك من خلال الإنصات الجيد دون المقاطعة، ويتم ذلك من خلال إظهار الاهتمام والتواصل البصري بالإضافة إلى التعبيرات الجسدية مثل الإيماءات وما إلى ذلك.
- التعاطف: من اللازم إظهار مشاعرك أثناء التحدث مع الآخرين وفهم وجهة نظرهم واحترام مشاعرهم وآرائهم حتى لو كنت مختلف معهم.
- الصبر وعدم التسرع: من اللازم إعطاء فرصة للآخرين حين التحدث للتعبير عن أفكارهم، بالإضافة إلى حرصك على عدم المقاطعة أو إصدار الأحكام المسبقة، كل ذلك يعمل على تعزيز التواصل الفعال.
اترك تعليقاً