يعتبر الإرشاد المهني واحدا ضمن أهم البرامج النفسية والتربوية التي تعمل على مساعدة الفرد في معرفة ميوله وقدراته، ومنها السعي نحو تنميتها واختيار المجال المناسب له الذي يتلائم مع طبيعة تفكيره وظروف حياته، ونظرا إلى أهمية الإرشاد المهني توفر منصة دورة تدريب مميز يخص الإرشاد المهني، حيث يتم توضيح ماهيته وأيضا أهدافه وكيف يساعد الأشخاص على اختيار التخصص والمهنة المناسبة له، وفي الفقرات القادمة نوضح لكم كافة التفاصيل المتعلقة بالإرشاد المهني.
ما هو الإرشاد المهني؟
مفهوم الإرشاد المهني ليس مفهوما صعبا أو غير واضح بل هو متعارف عليه بيننا، حيث يتمثل في اختيار الآباء مهن الأبناء، وبشكل أدق يعتبر الإرشاد المهني عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد في اختيار الطريق الصحيح نحو المستقبل، من حيث توجيه الطفل نحو النشاط المهني المناسب لقدراته وإمكانياته، بالإضافة إلى ميوله الأولية، وفي دورة الإرشاد المهني يتم وضع خطة محكمة تهدف إلى مساعدة الفرد سواء كان ناشئا أو راشد لمعرفة قدراته وإدراكها، وأيضا إعطائه المعلومات الكافية حول المهن الموجودة، وايضا توضيح الشروط اللازمة للالتحاق بهذه المهن ومساعدته في الإطلاع على الدراسات المهنية اللازمة، كل ذلك بهدف مساعدته في اختيار المهنة المناسبة التي تضمن له مستقبل باهر.
أهداف الإرشاد المهني
يتضمن الإرشاد المهني عدد كبير من الأهداف التي تساهم في بناء المسار المهني لدى الأفراد، وتأتي الأهداف متمثلة في الآتي:
مساعدة الطالب في التطوير الكلي
حيث يهدف إلى التنمية الفكرية لدى الفرد حيث يعمل على تدريس عدد من المواد التي تساعد الطالب في تطوير قدراته وفهم أنفسهم بشكل أعمق، ولكن من اللازم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
تحقيق التكيف
ضمن الأهداف الهامة هو تحقيق التكيف وبشكل أدق تحقيق الرضا عن الذات،والتكيف مع مطالب النمو، ويهدف أيضاً إلى مساعدة الفرد على اختيار المجالات والتخصص الدراسي المناسب له، على أن يتم اختيار المهنة المناسبة حتى تضمن له التوازن النفسي والرضا الوظيفي، والجدير بالذكر أن تحقيق التكيف يندرج أسفله التكيف الوظيفي الذي يعد ضمن ثمرات الإرشاد المهني الناجح، كما يأتي التكيف الاجتماعي والذي يساعد الفرد على الالتزام بقيم المجتمع وضوابطه ومساعدته في العيش مع أفراد المجتمع.
توجيه الطلاب لاختيار المسار المهني المناسب
حيث يساعد الطلاب في تحليل الخيارات المتاحة لهم في سوق العمل، وذلك بناء على اهتماماتهم وأيضا قدراتهم كما يساعدهم في تقييم الفرص الوظيفية ومعرفة متطلبات كل وظيفة، وبجانب تحليل الخيارات يمكنهم أيضا من تخطيط المسار المهني المناسب لسلوكهم وأهدافهم الشخصية التي تتوافق مع احتياجات سوق العمل، حيث تضمن تخطيط المسار المهني التخطيط على المدى القصير والبعيد، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات لتحقيقها.
تعزيز مهارات اتخاذ القرار
يساعد الإرشاد المهني الطلاب في اتخاذ القرارات المستنيرة والتي تعتمد على المعلومات الدقيقة الخاصة بسوق العمل، ومن خلال اختيار القرارات الصحيحة يمكنهم تجنب الإحباط والإخفاق في الحياة المهنية نتيجة للبعد عن القرارات الغير مدروسة، وبجانب اتخاذ القرارات المستنيرة فهو يساعد الطلاب في التعامل مع التحديات المهنية التي تواجههم، حيث يمكنهم من التصدي للتحديات التي تطرأ مثل تغيير المسار المهني وما إلى ذلك.
اقرا ايضا: الرخصة المهنية للمعلمين والمعلمات الدليل الشامل
كيف يساعدك الإرشاد المهني على اختيار التخصص المناسب؟
يحتاج الطلاب الناشئين المقبلين على الحياة الجامعية ومن ثم الحياة المهنية إلى المساعدة في اكتشاف مهاراتهم ومعرفة نقاط الضعف والقوة لديهم، ويأتي هنا دور الإرشاد المهني الذي يقدم العديد من النصائح بالإضافة إلى وضع خطط استراتيجية تساعد الطلاب في اختيار التخصص المناسب، ويتم ذلك من خلال الآتي:
- تقييم الذات: يساعد على إجراء تقييم شامل لميول الطالب ومعرفة هواياته ومهاراته، وأيضا شخصيته، مما ينتج عنه فهم الحالي ما يثير اهتمام وما ويتميز فيه.
- استكشاف الخيارات: إذ يساعد في الإطلاع على مجموعة واسعة من التخصصات الجامعية والمهن المرتبطة بها، ويشرح لك طبيعة الدراسة والعمل في كل مجال.
- ربط الميول بالفرص: يعمل على ربط ما اكتشفته عن نفسك بالفرص الأكاديمية والوظيفية المتاحة، بحيث تختار تخصص يتوافق مع شغفك وقدراتك.
- تحديد المتطلبات: فهو يوضح المتطلبات الأكاديمية والمهارات اللازمة لكل تخصص، مما يساعدك على الاستعداد بشكل أفضل.
- معالجة المخاوف: كذلك يتيح فرصة لمناقشة أي مخاوف أو تردد قد تشعر به حيال اختيار تخصص معين، وتقديم الدعم للتغلب عليها.
يمكنك الاستفادة من دورة الإرشاد المهني المتوفرة من قبل منصة دورة المتميزة في الدورات الأكاديمية والمهنية.
ما هي فوائد الإرشاد المهني؟
يمثل أهمية كبيرة، فبفضله استطاع الكثير من الطلاب اختيار المسار المهني المناسب لهم، وتأتي فوائده متمثلة كالتالي:
- زيادة الرضا الوظيفي: عندما يختار الفرد مهنة تتناسب مع ميوله وقدراته يكتسب شعور الرضا.
- تحقيق النجاح المهني: فهو يزود الأفراد بالمهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في مسارهم الوظيفي.
- تقليل التوتر والقلق: يساعد في تخفيف التوتر والقلق المرتبطين باتخاذ قرارات مهنية مصيرية.
- تحسين جودة الحياة: يؤدي الرضا الوظيفي والنجاح المهني إلى تحسين عام في جودة حياة الفرد.
- تجنب هدر الوقت والجهد: يساعد الإرشاد في اختيار المسار الصحيح من البداية، مما يوفر الوقت والجهد الذي قد يهدر في مسارات غير مناسبة.
- زيادة الثقة بالنفس: عندما يمتلك الفرد رؤية واضحة لمستقبله المهني، تزداد ثقته بنفسه وقدرته على تحقيق أهدافه.
تعرف على: دورات أونلاين تطوير المهارات المهنية في السعودية
خطوات الإرشاد المهني الناجح
حتى تصل الى أهدافك المهنية التي تطمح لها من اللازم اتباع عدة خطوات خاصة بالإرشاد المهني، وتأتي كالتالي:
اكتشاف خيارات التوظيف
في هذه المرحلة يبدأ الفرد في إدراك الخيارات الوظيفية المتوفرة بالإضافة إلى معرفة المسميات الخاصة بكل وظيفة، كما تتعرف على المهارات والمتطلبات التعليمية وأيضا السمات الشخصية اللازم توافرها في الشخص الراغب في الالتحاق بهذه الوظيفة، ومن خلال جمع المعلومات السابقة يتمكن المرشد المهني في اقتراح الوظائف المناسبة لك.
البحث الميداني
في هذه المرحلة تبدأ المفاضلة بين الوظائف المقترحة من خلال إجراء مقابلات مع أشخاص في مناصب أو مجالات مختلفة على أن تكون مماثلة للوظائف المقترحة أمامك، ويمكنك طرح أسئلة حول وظائفهم حيث تساعدك هذه المرحلة في بناء شبكة مهنية جيدة.
تحديد هدف التوظيف
ضمن أهم الخطوات هي تحديد هدف الوظيفة، ويتم ذلك من خلال الاستكشاف المهني والبحث الميداني الذي تم إجراؤه سابقا، وبناء عليه يصل الفرد للوظيفة المناسبة ومن ثم يقوم بوضع خطة لتحقيق الهدف المهني الذي يسعى له.
تنمية المهارات وعمل سيرة ذاتية
من اللازم البدء في تطوير المهارات التي تحتاجها الوظيفة، ومن ثم البدء في كتابة السيرة الذاتية على أن تكون شاملة لكافة المهارات والخبرات التي يمتلكها الفرد، ومن ثم البدء في إجراء مقابلات للحصول عليها فرصة.
اترك تعليقاً